اللقاءات الصحفية
البروفيسور فواز العنزي: «أوميغا 3» المنتشرة في الكويت.. قد تزيد من الرجفان الأذيني
من أكثر الأمور التي حظيت بكثير من الجدل وسوء الفهم أحيانا، استخدام مكملات زيوت الأسماك للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
بل ولسنوات عديدة يعتقد الكثيرون أن جميع أنواعها تقي من أمراض القلب، اعتمادا على دراسات أكدت أن الذين يعيشون بقرب السواحل ويأكلون المأكولات البحرية بكثرة تقل لديهم فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من الجلطات وغيرها. وحقيقة الامور تحمل الكثير من الجوانب، على رأسها أن أكل السمك يفيد مرضى القلب، خاصة اذا تم تناوله ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل. وهذا ما أكده البروفيسور فواز العنزي استشاري أمراض القلب والباطنية بمستشفى جامعة ديوك في الولايات المتحدة الأميركية وخبير فحوصات القلب على المستوى الكلينيكي والفيزيائي والبحث العلمي، والمتحدث باسم المنظمة الأميركية للقلب، في لقاء مع القبس، ولكن هل زيوت الأسماك المستخلصة وتستخدم كمكملات طبية على هيئة كبسولات أوميغا 3 والأكثر انتشارا وتداولا في الكويت لها التأثير نفسه؟ الأكثر تداولاً في الكويت يقول البروفيسور العنزي، «مكملات أوميغا 3 تعتبر بالفعل المنتج الأكثر انتشاراً وتداولاً في الكويت وفي منطقة الخليج بأكملها، وهو منتج من زيوت الأسماك يخلط بين مادتي DHA ومادة EPA، وأثبت هذا الخليط فشله في إظهار فائدة لمرضى القلب». وتابع العنزي «هناك عدة دراسات أثبتت سلبية هذا الخليط من المادتين، وأبرزها دراسة REDUCE-IT Trial، وحديثاً أثبتت دراسة Strength Trial التي أقيمت على عشرات الآلاف من مرضى القلب ممن لم يستفيدوا من هذه المكملات، بل ووجدت أن مادة DHA لها مفعول سلبي على مريض القلب، حيث قاموا بتقسيم المرضى إلى مجموعتين، ليتم إعطاء الأولى منهما مكملات أوميغا3 والمجموعة الثانية تناولت كبسولات تحتوي زيت الذرة العادي، وبعد فترة من الوقت تبين عدم حدوث أي فرق بين المجموعتين، بل ان المكملات المحتوية على المادتين في اوميغا 3 لم تقدم اي جديد لمرضى القلب».
بل ولسنوات عديدة يعتقد الكثيرون أن جميع أنواعها تقي من أمراض القلب، اعتمادا على دراسات أكدت أن الذين يعيشون بقرب السواحل ويأكلون المأكولات البحرية بكثرة تقل لديهم فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من الجلطات وغيرها. وحقيقة الامور تحمل الكثير من الجوانب، على رأسها أن أكل السمك يفيد مرضى القلب، خاصة اذا تم تناوله ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل. وهذا ما أكده البروفيسور فواز العنزي استشاري أمراض القلب والباطنية بمستشفى جامعة ديوك في الولايات المتحدة الأميركية وخبير فحوصات القلب على المستوى الكلينيكي والفيزيائي والبحث العلمي، والمتحدث باسم المنظمة الأميركية للقلب، في لقاء مع القبس، ولكن هل زيوت الأسماك المستخلصة وتستخدم كمكملات طبية على هيئة كبسولات أوميغا 3 والأكثر انتشارا وتداولا في الكويت لها التأثير نفسه؟ الأكثر تداولاً في الكويت يقول البروفيسور العنزي، «مكملات أوميغا 3 تعتبر بالفعل المنتج الأكثر انتشاراً وتداولاً في الكويت وفي منطقة الخليج بأكملها، وهو منتج من زيوت الأسماك يخلط بين مادتي DHA ومادة EPA، وأثبت هذا الخليط فشله في إظهار فائدة لمرضى القلب». وتابع العنزي «هناك عدة دراسات أثبتت سلبية هذا الخليط من المادتين، وأبرزها دراسة REDUCE-IT Trial، وحديثاً أثبتت دراسة Strength Trial التي أقيمت على عشرات الآلاف من مرضى القلب ممن لم يستفيدوا من هذه المكملات، بل ووجدت أن مادة DHA لها مفعول سلبي على مريض القلب، حيث قاموا بتقسيم المرضى إلى مجموعتين، ليتم إعطاء الأولى منهما مكملات أوميغا3 والمجموعة الثانية تناولت كبسولات تحتوي زيت الذرة العادي، وبعد فترة من الوقت تبين عدم حدوث أي فرق بين المجموعتين، بل ان المكملات المحتوية على المادتين في اوميغا 3 لم تقدم اي جديد لمرضى القلب».
المضاعفات
وفسر د.العنزي وفقا للدراسة، عدم حدوث ضرر للمجموعة التى تناولت زيت الذرة، بينما الذين تناولوا أوميغا 3 المختلط ظهرت لديهم بعض المشكلات الهضمية، والبعض منهم زاد لديهم اختلال نظم كهرباء القلب وهو مايسمى الرجفان الأذيني، والذي لايزال قيد البحث لتحديد الأسباب الرئيسية له.
وهذا مايجعل التوصيات تأتي بعدم استخدام مكملات زيوت الأسماك غير النقية لمرضى القلب تماما، بل لا يعد هذا المنتج (المحتوي على المادتين) سبيلاً للوقاية من أمراض القلب، لما قد يحدثه من مضاعفات جانبية للجهاز الهضمي.
متى يكون أوميغا 3 الأفضل؟ حتى يصبح أوميغا 3 هو الخيار الأفضل، قال البروفيسور العنزي: المنتج الأفضل من مكمل زيوت الأسماك هو الذي يحتوي فقط على مادة EPA بشكل منفرد من دون أي اضافات أخرى، في هذه الحالة هو الأمثل والآمن لمرضى القلب، حيث أثبتت الدراسات فاعليته، خاصة في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة %20 إلى %25 وهي نسبة لا يستهان بها.
لمن يوصف أوميغا 3 النقي؟
يوصي العنزي المرضى، الذين يعانون من ارتفاع في الدهون الثلاثية وامراض القلب او السكري، بتناول اوميغا 3 النقي المحتوي على مادة EPA والمنفرد بعيدا عن DHA. وأوضح أن هناك فرقاً بين ارتفاع في الكوليسترول وارتفاع في الدهون الثلاثية، الأمر الذي قد لا يختلط فهمه عند كثير من المرضى، مما يعني أنه لا يوصى به لمن يعاني من ارتفاع الكوليسترول في الدم، انما لمن يعاني ارتفاعاً في الدهون الثلاثية بالإضافة لأمراض القلب أو ارتفاع في السكر. وتوصف الجرعات بما يعادل 2 ـ 4 غرامات باليوم الواحد.
ويستمر المريض في تناوله إلى أن تنخفض الدهون الثلاثية في الدم. عدا ذلك ليس جميع مرضى القلب يوصى لهم بمكملات زيت الاسماك أوميغا 3 النقي لارتفاع ثمنه جدا.
وعلى الرغم من المبالغ الطائلة المبذولة في الولايات المتحدة من أجل المكملات الطبية، فإن الدراسات أثبتت الضرر على المجموعة البحثية التي تناولت اوميغا 3 غير النقي لاحتوائه على مادة DHA.
الأعراض الجانبيه لأخذ أوميغا 3 غير النقي:
1 – حدوث عسر هضم وبعض المشاكل في الجهاز الهضمي.
2 – زيادة في الرجفان الأذيني. مهمة جداً للأطفال على الرغم أن مكملات أوميغا 3 المختلطة غير النقية، التي لا ينصح بها للكبار، وخاصة مرضى القلب، فإن الدراسات أثبتت أنها مهمة للأطفال وإن كانت غير نقية وتحتوي على المادتين السابق ذكرهما أعلاه. وقال د. العنزي: «أوميغا 3 من المكملات المهمة لنمو الأطفال وللحصول على نوم هادئ ومريح، ومفيدة أيضاً للاطفال الذين يعانون من الربو، وكذلك تساعد في تهدئة سلوك فرط الحركة للطفل. وتتحدد الجرعات وفقاً لعمر الطفل من خلال المتابعة الطبية من طبيب الاطفال، وكذلك يتم تحديد المدة الكافية للاستمرار على تناوله».
